بسم الله الرحمن الرحیم
۱- تقسیم منابع دینی به اسلامی و مذهبی (منابع شیعی و منابع سنی)
۲- ثقلین مرجع تمامی مسلمانان است (حدیث اسلامی با دهها منبع سنی و شیعی[1])
۳- قرآن نخستین مرجع مسلمانان
3.1- قران واحد است
3.2- قرآن محکمات و متشابهات دارد
3.3- هدایت به قرآن در گرو ایمان به تمام قرآن و فهم محکمات و عمل به آنهاست
3.4- بنا بر این بهترین حافظ و برترین قاری بدون فهم قرآن بی ارزش است
۴- چرا قرآن هدایت نمیکند و مسلمانان اختلاف دارند؟
4.1- اشکال در قرآن نیست (تمامیت فاعلیت قرآن)
4.2- اشکال در بیماری مسلمانان است (نقص در قابلیت قابل)
بیماری اول: جهل (عدم فهم)
بیماری دوم: نفاق (عدم ایمان) - طبقهبندی مردم- طبقه۱: کافر و مسلمان طبقه۲: مسلمان مؤمن و مسلمان منافق طبقه۳: منافق ناصبی و منافق غیر ناصبی
بیماری سوم: بیتقوایی (عمل نکردن به قرآن)
اگر مسلمانان از سه درد جهل و نفاق و بیتقوایی درمان یابند قرآن ما را به صراط مستقیم هدایت میکند.
5- هدایت قرآن به صراط مستقیم در گرو دو امر است:
5.1- کبرای هدایت در قرآن (شناخت قوانین کلی هدایت)
نشانه اول هادیان قرآنی: علم الهی[2]
نشانه دوم هادیان قرآنی: قدرت الهی[3]
5.2- صغرای هادیان قرآنی (هدایت قرآن به عترت)
شهادت تاریخ
…
۶- تطبیق علم و قدرت الهی بر عترت (فهم قرآن مساوی با شناخت عترت است)
شواهد تاریخی بر امامت جواد الائمه
۱- اشکال در امامت امام جواد علیه السلام: سن امام بین ۷ تا ۱۰ سال (کودکی و خردسالی)
1.1- قدرت اعجازی
شفای چشم محمد بن میمون در گهواره[4]
شفای چشم محمد بن سنان در کمتر از سه سالگی[5]
اشکال قاسم زیدی مذهب[6]
برهان بر قدرت[7]
1.2- قدرت تقوایی[8]
1.3- قدرت نفسانی[9]
1.4- قدرت علمی
1.4.1- اشکال و آزمایش دوست (اجتماع شیعیان در حج برای آزمودن امام جواد علیه السلام[10])
1.4.2- اشکال و آزمایش دشمن
آزمایش اول مأمون (در قدرت نفسانی گذشت)
آزمایش عمومی مأمون (مقدمات جریان ازدواج با ام الفضل)[11]
اقامه برهان بر علم امامت برای عمر بن فرج[12]
احضار معتصم در سال 220 یا 225 و آخرین مناظره علمی جواد الائمه علیه السلام[13]
[1]- يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا
[2]- عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً (26) إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ رَصَداً (جن27)
[3]- إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسيحُ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبينَ (45) وَيُکَلِّمُ ﭐلنَّاسَ فِي ﭐلْمَهْدِ وَکَهْلاً وَمِنَ ﭐلصَّالِحِينَ ﴿46آل عمران﴾
إِذْ قَالَ ﭐللَّهُ يَا عِيسَى ﭐبْنَ مَرْيَمَ ﭐذْکُرْ نِعْمَتِي عَلَيْکَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِکَ إِذْ أَيَّدتُّکَ بِرُوحِ ﭐلْقُدُسِ تُکَلِّمُ ﭐلنَّاسَ فِي ﭐلْمَهْدِ وَکَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُکَ ﭐلْکِتَابَ وَﭐلْحِکْمَةَ وَﭐلتَّوْرَاةَ وَﭐلْإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ ﭐلطِّينِ کَهَيْئَةِ ﭐلطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَکُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ ﭐلْأَکْمَهَ وَﭐلْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ ﭐلْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي وَإِذْ کَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنکَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِـﭑلْبَيِّنَاتِ فَقَالَ ﭐلَّذِينَ کَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿110مائده﴾
قَالَ إِنِّي عَبْدُ ﭐللَّهِ ءَاتَانِيَ ﭐلْکِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً ﴿30/19﴾ وَجَعَلَنِي مُبَارَکاً أَيْنَ مَا کُنتُ وَأَوْصَانِي بِـﭑلصَّلَوٰةِ وَﭐلزَّکَوٰةِ مَا دُمْتُ حَيّاً ﴿31/19﴾ وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً ﴿32/19﴾ وَﭐلسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً ﴿33/19﴾ ذَ ٰلِکَ عِيسَى ﭐبْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ ﭐلْحَقِّ ﭐلَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ﴿34/19﴾ مَا کَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَىٰ أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ کُن فَيَکُونُ ﴿35مریم﴾
[4]- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ الرِّضَا ع بِمَكَّةَ قَبْلَ خُرُوجِهِ إِلَى خُرَاسَانَ قَالَ قُلْتُ لَهُ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَتَقَدَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَاكْتُبْ مَعِي كِتَاباً إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَتَبَسَّمَ وَ كَتَبَ وَ صِرْتُ إِلَى الْمَدِينَةِ وَ قَدْ كَانَ ذَهَبَ بَصَرِي فَأَخْرَجَ الْخَادِمُ أَبَا جَعْفَرٍ ع إِلَيْنَا فَحَمَلَهُ فِي الْمَهْدِ فَنَاوَلْتُهُ الْكِتَابَ فَقَالَ لِمُوَفَّقٍ الْخَادِمِ فُضَّهُ وَ انْشُرْهُ فَفَضَّهُ وَ نَشَرَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَنَظَرَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ مَا حَالُ بَصَرِكَ قُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ اعْتَلَّتْ عَيْنَايَ فَذَهَبَ بَصَرِي كَمَا تَرَى قَالَ فَمَدَّ يَدَهُ فَمَسَحَ بِهَا عَلَى عَيْنِي فَعَادَ إِلَيَّ بَصَرِي كَأَصَحِّ مَا كَانَ فَقَبَّلْتُ يَدَهُ وَ رِجْلَهُ وَ انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ أَنَا بَصِير
[5]- عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ جَمِيعاً قَالا كُنَّا بِمَكَّةَ وَ أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع بِهَا فَقُلْنَا لَهُ جَعَلَنَا اللَّهُ فِدَاكَ نَحْنُ خَارِجُونَ وَ أَنْتَ مُقِيمٌ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَكْتُبَ لَنَا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع كِتَاباً نُلِمُّ بِهِ قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ فَقَدِمْنَا فَقُلْنَا لِلْمُوَفَّقِ أَخْرِجْهُ إِلَيْنَا قَالَ فَأَخْرَجَهُ إِلَيْنَا وَ هُوَ فِي صَدْرِ مُوَفَّقٍ فَأَقْبَلَ يَقْرَؤُهُ وَ يَطْوِيهِ وَ يَنْظُرُ فِيهِ وَ يَتَبَسَّمُ حَتَّى أَتَى عَلَى آخِرِهِ كَذَلِكَ يَطْوِيهِ مِنْ أَعْلَاهُ وَ يَنْشُرُهُ مِنْ أَسْفَلِهِ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ حَرَّكَ رِجْلَهُ وَ قَالَ نَاجٍ نَاجٍ فَقَالَ أَحْمَدُ ثُمَّ قَالَ ابْنُ سِنَانٍ عِنْدَ ذَلِكَ فُطْرُسِيَّةٌ فُطْرُسِيَّةٌ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: شَكَوْتُ إِلَى الرِّضَا ع وَجَعَ الْعَيْنِ فَأَخَذَ قِرْطَاساً فَكَتَبَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع وَ هُوَ أَقَلُّ مِنْ يَدِي وَ دَفَعَ الْكِتَابَ إِلَى الْخَادِمِ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُ وَ قَالَ اكْتُمْ فَأَتَيْنَاهُ وَ خَادِمٌ قَدْ حَمَلَهُ قَالَ فَفَتَحَ الْخَادِمُ الْكِتَابَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ فَجَعَلَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَنْظُرُ فِي الْكِتَابِ وَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَقُولُ نَاجٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَاراً فَذَهَبَ كُلُّ وَجَعٍ فِي عَيْنِي وَ أَبْصَرْتُ بَصَراً لَا يُبْصِرُهُ أَحَدٌ فَقَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع جَعَلَكَ اللَّهُ شَيْخاً عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَا جَعَلَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ شَيْخاً عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ يَا شَبِيهَ صَاحِبِ فُطْرُسَ قَالَ فَانْصَرَفْتُ وَ قَدْ أَمَرَنِي الرِّضَا ع أَنْ أَكْتُمَ فَمَا زِلْتُ صَحِيحَ النَّظَرِ حَتَّى أَذَعْتُ مَا كَانَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي أَمْرِ عَيْنِي فَعَاوَدَنِي الْوَجَعُ
[6]- قَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ كَانَ زَيْدِيّاً قَالَ: خَرَجْتُ إِلَى بَغْدَادَ فَبَيْنَا أَنَا بِهَا إِذْ رَأَيْتُ النَّاسَ يَتَعَادَوْنَ وَ يَتَشَرَّفُونَ وَ يَقِفُونَ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالُوا ابْنُ الرِّضَا ابْنُ الرِّضَا فَقُلْتُ وَ اللَّهِ لَأَنْظُرَنَّ إِلَيْهِ فَطَلَعَ عَلَى بَغْلٍ أَوْ بَغْلَةٍ فَقُلْتُ لَعَنَ اللَّهُ أَصْحَابَ الْإِمَامَةِ حَيْثُ يَقُولُونَ إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ طَاعَةَ هَذَا فَعَدَلَ إِلَيَّ وَ قَالَ يَا قَاسِمَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَ بَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَ سُعُرٍ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي سَاحِرٌ وَ اللَّهِ فَعَدَلَ إِلَيَّ فَقَالَ أَ أُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ قَالَ فَانْصَرَفْتُ وَ قُلْتُ بِالْإِمَامَةِ وَ شَهِدْتُ أَنَّهُ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَ اعْتَقَدْت
[7]- عُمَارَةَ ابْنُ زَيْدٍ: رَأَيْتَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، فَقُلْتُ لَهُ: يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ، مَا عَلَامَةُ الْإِمَامِ؟ قَالَ: إِذَا فَعَلَ هَكَذَا. فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَخْرَةٍ فَبَانَتْ أَصَابِعُهُ فِيهَا. وَ رَأَيْتُهُ يَمُدُّ الْحَدِيدَ بِغَيْرِ نَارٍ، وَ يَطْبَعُ الْحِجَارَةَ بِخَاتَمِهِ. دلائل الإمامة (ط - الحديثة)، ص: 399
عُمَارَةُ بْنُ زَيْدٍ رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع وَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَصْعَةٌ صِينِيٌّ فَقَالَ يَا عُمَارَةُ أَ تَرَى مِنْ هَذَا عَجَباً فَقُلْتُ نَعَمْ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ فَذَابَ حَتَّى صَارَ مَاءً ثُمَّ جَمَعَهُ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ ثُمَّ رَدَّهَا وَ مَسَحَهَا بِيَدِهِ فَإِذَا هِيَ قَصْعَةٌ كَمَا كَانَتْ فَقَالَ مِثْلَ هَذَا فَلْيَكُنِ الْقُدْرَةُ.
[8]- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّيَّانِ قَالَ: احْتَالَ الْمَأْمُونُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع بِكُلِّ حِيلَةٍ فَلَمْ يُمْكِنْهُ فِيهِ شَيْءٌ- فَلَمَّا اعْتَلَّ وَ أَرَادَ أَنْ يَبْنِيَ عَلَيْهِ ابْنَتَهُ دَفَعَ إِلَى مِائَتَيْ وَصِيفَةٍ مِنْ أَجْمَلِ مَا يَكُونُ إِلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ جَاماً فِيهِ جَوْهَرٌ يَسْتَقْبِلْنَ أَبَا جَعْفَرٍ ع إِذَا قَعَدَ فِي مَوْضِعِ الْأَخْيَارِ فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِنَّ وَ كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ- مُخَارِقٌ صَاحِبُ صَوْتٍ وَ عُودٍ وَ ضَرْبٍ طَوِيلُ اللِّحْيَةِ فَدَعَاهُ الْمَأْمُونُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَأَنَا أَكْفِيكَ أَمْرَهُ فَقَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَشَهَقَ مُخَارِقٌ شَهْقَةً اجْتَمَعَ عَلَيْهِ أَهْلُ الدَّارِ وَ جَعَلَ يَضْرِبُ بِعُودِهِ وَ يُغَنِّي فَلَمَّا فَعَلَ سَاعَةً وَ إِذَا أَبُو جَعْفَرٍ لَا يَلْتَفِتُ إِلَيْهِ لَا يَمِيناً وَ لَا شِمَالًا ثُمَّ رَفَعَ إِلَيْهِ رَأْسَهُ وَ قَالَ اتَّقِ اللَّهَ يَا ذَا الْعُثْنُونِ قَالَ فَسَقَطَ الْمِضْرَابُ مِنْ يَدِهِ وَ الْعُودُ فَلَمْ يَنْتَفِعْ بِيَدَيْهِ إِلَى أَنْ مَاتَ قَالَ فَسَأَلَهُ الْمَأْمُونُ عَنْ حَالِهِ قَالَ لَمَّا صَاحَ بِي أَبُو جَعْفَرٍ فَزِعْتُ فَزْعَةً لَا أُفِيقُ مِنْهَا أَبَداً. الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 494
[9]- اجْتَازَ الْمَأْمُونُ بِابْنِ الرِّضَا ع وَ هُوَ بَيْنَ صِبْيَانٍ فَهَرَبُوا سِوَاهُ فَقَالَ عَلَيَّ بِهِ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ لَا هَرَبْتَ فِي جُمْلَةِ الصِّبْيَانِ قَالَ مَا لِي ذَنْبٌ فَأَفِرَّ مِنْهُ وَ لَا الطَّرِيقُ ضَيِّقٌ فَأُوَسِّعَهُ عَلَيْكَ سِرْ حَيْثُ شِئْتَ فَقَالَ مَنْ تَكُونُ أَنْتَ قَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَا تَعْرِفُ مِنَ الْعُلُومِ قَالَ سَلْنِي عَنْ أَخْبَارِ السَّمَاوَاتِ فَوَدَّعَهُ وَ مَضَى وَ عَلَى يَدِهِ بَازٌ أَشْهَبُ يَطْلُبُ بِهِ الصَّيْدَ فَلَمَّا بَعُدَ عَنْهُ نَهَضَ عَنْ يَدِهِ الْبَازُ فَنَظَرَ يَمِينَهُ وَ شِمَالَهُ لَمْ يَرَ صَيْداً وَ الْبَازُ يَثِبُ عَنْ يَدِهِ فَأَرْسَلَهُ فَطَارَ يَطْلُبُ الْأُفُقَ حَتَّى غَابَ عَنْ نَاظِرِهِ سَاعَةً ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ وَ قَدْ صَادَ حَيَّةً فَوَضَعَ الْحَيَّةَ فِي بَيْتِ الطَّعْمِ وَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ قَدْ دَنَا حَتْفُ ذَلِكَ الصَّبِيِّ فِي هَذَا الْيَوْمِ عَلَى يَدِي ثُمَّ عَادَ وَ ابْنُ الرِّضَا ع فِي جُمْلَةِ الصِّبْيَانِ فَقَالَ مَا عِنْدَكَ مِنْ أَخْبَارِ السَّمَاوَاتِ فَقَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ آبَائِهِ عَنِ النَّبِيِّ عَنْ جَبْرَئِيلَ عَنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَنَّهُ قَالَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْهَوَاءِ بَحْرٌ عَجَّاجٌ يَتَلَاطَمُ بِهِ الْأَمْوَاجُ فِيهِ حَيَّاتٌ خُضْرُ الْبُطُونِ رُقْطُ الظُّهُورِ يَصِيدُهَا الْمُلُوكُ بِالْبُزَاةِ الشُّهْبِ يُمْتَحَنُ بِهِ الْعُلَمَاءُ فَقَالَ صَدَقْتَ وَ صَدَقَ أَبُوكَ وَ صَدَقَ جَدُّكَ وَ صَدَقَ رَبُّكَ فَأَرْكَبَهُ ثُمَّ زَوَّجَهُ أُمَّ الْفَضْل بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج50، ص: 5
[10]- لَمَّا قُبِضَ الرِّضَا ع كَانَ سِنُّ أَبِي جَعْفَرٍ ع نَحْوَ سَبْعِ سِنِينَ فَاخْتَلَفَتِ الْكَلِمَةُ مِنَ النَّاسِ بِبَغْدَادَ وَ فِي الْأَمْصَارِ وَ اجْتَمَعَ الرَّيَّانُ بْنُ الصَّلْتِ وَ صَفْوَانُ بْنُ يَحْيَى وَ مُحَمَّدُ بْنُ حَكِيمٍ وَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَجَّاجِ وَ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَ جَمَاعَةٌ مِنْ وُجُوهِ الشِّيعَةِ وَ ثِقَاتِهِمْ فِي دَارِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ فِي بِرْكَةٍ زَلُولٍ يَبْكُونَ وَ يَتَوَجَّعُونَ مِنَ الْمُصِيبَةِ فَقَالَ لَهُمْ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ دَعُوا الْبُكَاءَ مَنْ لِهَذَا الْأَمْرِ وَ إِلَى مَنْ نَقْصِدُ بِالْمَسَائِلِ إِلَى أَنْ يَكْبَرَ هَذَا يَعْنِي أَبَا جَعْفَرٍ ع فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّيَّانُ بْنُ الصَّلْتِ وَ وَضَعَ يَدَهُ فِي حَلْقِهِ وَ لَمْ يَزَلْ يَلْطِمُهُ وَ يَقُولُ لَهُ أَنْتَ تُظْهِرُ الْإِيمَانَ لَنَا وَ تُبْطِنُ الشَّكَّ وَ الشِّرْكَ إِنْ كَانَ أَمْرُهُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَلَا فَلَوْ أَنَّهُ كَانَ ابْنَ يَوْمٍ وَاحِدٍ لَكَانَ بِمَنْزِلَةِ الشَّيْخِ الْعَالِمِ وَ فَوْقَهُ وَ إِنْ لَمْ يَكُنْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَلَوْ عُمِّرَ أَلْفَ سَنَةٍ فَهُوَ وَاحِدٌ مِنَ النَّاسِ هَذَا مِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُفَكَّرَ فِيهِ فَأَقْبَلَتِ الْعِصَابَةُ عَلَيْهِ تُعَذِّلُهُ وَ تُوَبِّخُهُ وَ كَانَ وَقْتُ الْمَوْسِمِ فَاجْتَمَعَ مِنْ فُقَهَاءِ بَغْدَادَ وَ الْأَمْصَارِ وَ عُلَمَائِهِمْ ثَمَانُونَ رَجُلًا فَخَرَجُوا إِلَى الْحَجِّ وَ قَصَدُوا الْمَدِينَةَ لِيُشَاهِدُوا أَبَا جَعْفَرٍ ع فَلَمَّا وَافَوْا أَتَوْا دَارَ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ ع لِأَنَّهَا كَانَتْ فَارِغَةً وَ دَخَلُوهَا وَ جَلَسُوا عَلَى بِسَاطٍ كَبِيرٍ وَ خَرَجَ إِلَيْهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى فَجَلَسَ فِي صَدْرِ الْمَجْلِسِ وَ قَامَ مُنَادٍ وَ قَالَ هَذَا ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ فَمَنْ أَرَادَ السُّؤَالَ فَلْيَسْأَلْهُ فَسُئِلَ عَنْ أَشْيَاءَ أَجَابَ عَنْهَا بِغَيْرِ الْوَاجِبِ فَوَرَدَ عَلَى الشِّيعَةِ مَا حَيَّرَهُمْ وَ غَمَّهُمْ وَ اضْطَرَبَتِ الْفُقَهَاءُ وَ قَامُوا وَ هَمُّوا بِالانْصِرَافِ وَ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع يَكْمُلُ لِجَوَابِ الْمَسَائِلِ لَمَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ مَا كَانَ وَ مِنَ الْجَوَابِ بِغَيْرِ الْوَاجِبِ فَفُتِحَ عَلَيْهِمْ بَابٌ مِنْ صَدْرِ الْمَجْلِسِ وَ دَخَلَ مُوَفَّقٌ وَ قَالَ هَذَا أَبُو جَعْفَرٍ فَقَامُوا إِلَيْهِ بِأَجْمَعِهِمْ وَ اسْتَقْبَلُوهُ وَ سَلَّمُوا عَلَيْهِ فَدَخَلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ قَمِيصَانِ وَ عِمَامَةٌ بِذُؤَابَتَيْنِ وَ فِي رِجْلَيْهِ نَعْلَانِ وَ جَلَسَ وَ أَمْسَكَ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَقَامَ صَاحِبُ الْمَسْأَلَةِ فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلِهِ فَأَجَابَ عَنْهَا بِالْحَقِّ فَفَرِحُوا وَ دَعَوْا لَهُ وَ أَثْنَوْا عَلَيْهِ وَ قَالُوا لَهُ إِنَّ عَمَّكَ عَبْدَ اللَّهِ أَفْتَى بِكَيْتَ وَ كَيْتَ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَا عَمِّ إِنَّهُ عَظِيمٌ عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقِفَ غَداً بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقُولَ لَكَ لِمَ تُفْتِي عِبَادِي بِمَا لَمْ تَعْلَمْ وَ فِي الْأُمَّةِ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ. بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج50، ص: 100
اسْتَأْذَنَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ النَّوَاحِي مِنَ الشِّيعَةِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا فَسَأَلُوهُ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ عَنْ ثَلَاثِينَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ ع وَ لَهُ عَشْرُ سِنِينَ. کافی ۱ ص496
بسیار مناسب است که روش عبد الله بن موسی (عموی امام جواد علیه السلام) با عبد الله بن جعفر (عموی پدر امام جواد علیه السلام) مقایسه شود:
ثُمَّ أَرَادَ أَبُو جَعْفَرٍ ع النُّهُوضَ فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ جَعْفَرٍ ع فَسَوَّى لَهُ نَعْلَيْهِ حَتَّى يَلْبَسَهُمَا.
مرحوم کشی با ذکر سند از وی نقل نموده است: مردی که گمان میکنم از واقفه بود به من گفت: برادرت موسی بن جعفر علیهماالسلام چه کرد؟ گفتم: وفات نمود! گفت: از کجا این را دانستی؟ گفتم: اموال وی تقسیم شد و همسرانش شوهر نمودند و امام بعد از او منصب امامت را به دست گرفت. گفت: امام بعد او کیست؟ گفتم: پسرش علی. گفت: او چه کار کرد؟ گفتم: از دنیا رفت! گفت: از کجا میدانی که از دنیا رفته؟ گفتم: اموالش تقسیم شد و همسرانش شوهر کردند و امام بعد از او به منصب امامت نائل گردید! گفت: امام بعد از او کیست؟ گفتم: پسرش ابوجعفر (امام جواد علیهالسلام). گفت: تو در این سن و سال و مقام و پدرت جعفر بن محمد علیهماالسلام درباره این کودک (امام محمد تقی علیهالسلام) این گونه عقیده داری؟! گفتم: نمیبینم تو را مگر شیطان.
راوی گوید: آن گاه علی بن جعفر محاسن خود را به دست گرفت و به طرف آسمان بالا نمود و گفت: وقتی که خدا این نوجوان را (امام جواد علیهالسلام) مستحق امامت میداند من چارهای ندارم جز اینکه بپذیرم خدا من پیرمرد را لایق امامت نمیداند.
و از حسین بن موسی بن جعفر نقل نموده که: در مدینه خدمت امام جواد علیهالسلام شرفیاب بودم، علی بن جعفر خدمت آن حضرت بود و مردی اعرابی نیز آنجا نشسته بود. به من گفت: این جوان (امام محمد تقی علیهالسلام) کیست؟ گفتم: او وصی رسول خدا صلی الله علیه و آله و سلم است! گفت: سبحان الله! رسول خدا صلی الله علیه و آله و سلم حدود دویست سال پیش از دنیا رفته و این نوجوان است! چگونه وصی رسول خدا صلی الله علیه و آله و سلم است؟ گفتم: این وصی علی بن موسی و علی، وصی موسی بن جعفر و موسی بن جعفر، وصی جعفر بن محمد و جعفر بن محمد، وصی محمد بن علی و محمد بن علی، وصی علی بن الحسین و علی بن الحسین، وصی حسین بن علی و حسین بن علی، وصی حسن بن علی و حسن بن علی، وصی امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب و علی بن ابیطالب علیهمالسلام، وصی رسول خدا صلی الله علیه و آله و سلم است.
راوی گوید: در این وقت طبیب خدمت امام جواد علیهالسلام شرفیاب گردید تا رگ را باز و حجامت نماید. علی بن جعفر برخاست و عرض کرد: ای سید من! اجازه بده اول رگ حجامت مرا باز نماید که تیزی تیغ را من احساس نمایم. راوی گوید: به آن اعرابی گفتم: حال ببین این پیرمرد عموی پدر این نوجوان است. سپس طبیب رگ حجامت امام جواد علیهالسلام را باز نمود و حجامت کرد امام جواد علیهالسلام برخاست که برود علی بن جعفر بلند شد و کفش حضرت را جفت نمود تا بپوشد. و مرحوم ثقةالاسلام با ذکر سند از محمد بن حسن بن عمار نقل مینماید که: دو سال در مدینه خدمت علی بن جعفر بودم و احادیثی را که از برادرش حضرت موسی بن جعفر علیهماالسلام شنیده بود مینوشتم. روزی در مسجد پیامبر صلی الله علیه و آله و سلم نزد او بودم که امام جواد علیهالسلام تشریف آورد. علی بن جعفر پابرهنه و بدون ردا برجست و به حضرت احترام نمود و دست وی را بوسید! امام جواد علیهالسلام به علی بن جعفر فرمود: ای عمو خدا تو را رحمت کند بنشین! عرض کرد: ای سید من! در حالی که شما ایستادهاید من چگونه بنشینم؟! وقتی که علی بن جعفر به مجلس خود برگشت، اصحابش او را سرزنش نمودند و گفتند: تو عموی پدر او هستی! سزاوار نیست این مقدار از او تجلیل و در برابر وی فروتنی نمایی! علی بن جعفر در حالی که محاسن خود را به دست گرفته بود گفت: ساکت باشید که خدا این ریش سفید مرا مستحق امامت ندانسته و این جوان را مستحق آن میداند. امر امامت به خدا مربوط است هر جایی که اراده نمود قرار میدهد، من فضل او را انکار نمایم؟! به خدا پناه میبرم از سخن شما بلکه من بنده او هستم.
منبع: زندگانی باب الحوائج حضرت موسی بن جعفر؛ عباس حاجیانی دشتی؛ موعود اسلام چاپ اول 1388. از منابع زیر: رجال طوسی؛ رجال نجاشی؛ معجم رجال الحدیث، ج 11، ص 288 و 289. ارشاد، ص 288 و 289. معجم رجال الحدیث، ج 11، ص 289 و 290.و 290 و 291. کافی، ج 1، ص 322، ح 12.
[11]ـ الإحتجاج عَنِ الرَّيَّانِ بْنِ شَبِيبٍ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ الْمَأْمُونُ أَنْ يُزَوِّجَ ابْنَتَهُ أُمَّ الْفَضْلِ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع بَلَغَ ذَلِكَ الْعَبَّاسِيِّينَ فَغَلُظَ عَلَيْهِمْ وَ اسْتَنْكَرُوهُ مِنْهُ وَ خَافُوا أَنْ يَنْتَهِيَ الْأَمْرُ مَعَهُ إِلَى مَا انْتَهَى مَعَ الرِّضَا ع فَخَاضُوا فِي ذَلِكَ وَ اجْتَمَعَ مِنْهُمْ أَهْلُ بَيْتِهِ الْأَدْنَوْنَ مِنْهُ فَقَالُوا نَنْشُدُكَ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تُقِيمَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الَّذِي عَزَمْتَ عَلَيْهِ مِنْ تَزْوِيجِ ابْنِ الرِّضَا فَإِنَّا نَخَافُ أَنْ يَخْرُجَ بِهِ عَنَّا أَمْرٌ قَدْ مَلَّكَنَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ يَنْزِعَ مِنَّا عِزّاً قَدْ أَلْبَسَنَاهُ اللَّهُ وَ قَدْ عَرَفْتَ مَا بَيْنَنَا وَ بَيْنَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ قَدِيماً وَ حَدِيثاً وَ مَا كَانَ عَلَيْهِ الْخُلَفَاءُ الرَّاشِدُونَ قَبْلَكَ مِنْ تَبْعِيدِهِمْ وَ التَّصْغِيرِ بِهِمْ وَ قَدْ كُنَّا فِي وَهْلَةٍ مِنْ عَمَلِكَ مَعَ الرِّضَا ع مَا عَمِلْتَ فَكَفَانَا اللَّهُ الْمُهِمَّ مِنْ ذَلِكَ فَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَرُدَّنَا إِلَى غَمٍّ قَدِ انْحَسَرَ عَنَّا وَ اصْرِفْ رَأْيَكَ عَنِ ابْنِ الرِّضَا وَ اعْدِلْ إِلَى مَنْ تَرَاهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ يَصْلُحُ لِذَلِكَ دُونَ غَيْرِهِ- فَقَالَ لَهُمُ الْمَأْمُونُ أَمَّا مَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ آلِ أَبِي طَالِبٍ فَأَنْتُمُ السَّبَبُ فِيهِ وَ لَوْ أَنْصَفْتُمُ الْقَوْمَ لَكَانُوا أَوْلَى بِكُمْ وَ أَمَّا مَا كَانَ يَفْعَلُهُ مَنْ قَبْلِي بِهِمْ فَقَدْ كَانَ قَاطِعاً لِلرَّحِمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ ذَلِكَ وَ اللَّهِ مَا نَدِمْتُ عَلَى مَا كَانَ مِنِّي مِنِ اسْتِخْلَافِ الرِّضَا ع وَ لَقَدْ سَأَلْتُهُ أَنْ يَقُومَ بِالْأَمْرِ وَ أَنْزِعَهُ مِنْ نَفْسِي فَأَبَى وَ كانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً وَ أَمَّا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ فَقَدِ اخْتَرْتُهُ لِتَبْرِيزِهِ عَلَى كَافَّةِ أَهْلِ الْفَضْلِ فِي الْعِلْمِ وَ الْفَضْلِ مَعَ صِغَرِ سِنِّهِ وَ الْأُعْجُوبَةِ فِيهِ بِذَلِكَ وَ أَنَا أَرْجُو أَنْ يَظْهَرَ لِلنَّاسِ مَا قَدْ عَرَفْتُهُ مِنْهُ فَيَعْلَمُونَ أَنَّ الرَّأْيَ مَا رَأَيْتُ فِيهِ فَقَالُوا لَهُ إِنَّ هَذَا الْفَتَى وَ إِنْ رَاقَكَ مِنْهُ هَدْيُهُ فَإِنَّهُ صَبِيٌّ لَا مَعْرِفَةَ لَهُ وَ لَا فِقْهَ فَأَمْهِلْهُ لِيَتَأَدَّبَ ثُمَّ اصْنَعْ مَا تَرَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُمْ وَيْحَكُمْ إِنِّي أَعْرَفُ بِهَذَا الْفَتَى مِنْكُمْ وَ إِنَّ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ عِلْمُهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَ مَوَادِّهِ وَ إِلْهَامِهِ لَمْ تَزَلْ آبَاؤُهُ أَغْنِيَاءَ فِي عِلْمِ الدِّينِ وَ الْأَدَبِ عَنِ الرَّعَايَا النَّاقِصَةِ عَنْ حَدِّ الْكَمَالِ فَإِنْ شِئْتُمْ فَامْتَحِنُوا أَبَا جَعْفَرٍ بِمَا يَتَبَيَّنُ لَكُمْ بِهِ مَا وَصَفْتُ لَكُمْ مِنْ حَالِهِ قَالُوا قَدْ رَضِينَا لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لِأَنْفُسِنَا بِامْتِحَانِهِ فَخَلِّ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُ لِنَنْصِبَ مَنْ يَسْأَلُهُ بِحَضْرَتِكَ عَنْ شَيْءٍ مِنْ فِقْهِ الشَّرِيعَةِ فَإِنْ أَصَابَ فِي الْجَوَابِ عَنْهُ لَمْ يَكُنْ لَنَا اعْتِرَاضٌ فِي أَمْرِهِ وَ ظَهَرَ لِلْخَاصَّةِ وَ الْعَامَّةِ سَدِيدُ رَأْيِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فِيهِ وَ إِنْ عَجَزَ عَنْ ذَلِكَ فَقَدْ كُفِينَا الْخَطْبَ فِي مَعْنَاهُ فَقَالَ لَهُمُ الْمَأْمُونُ شَأْنَكُمْ وَ ذَلِكَ مَتَى أَرَدْتُمْ فَخَرَجُوا مِنْ عِنْدِهِ وَ اجْتَمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى مَسْأَلَةِ يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ قَاضِي الزَّمَانِ عَلَى أَنْ يَسْأَلَهُ مَسْأَلَةً لَا يَعْرِفُ الْجَوَابَ فِيهَا وَ وَعَدُوهُ بِأَمْوَالٍ نَفِيسَةٍ عَلَى ذَلِكَ وَ عَادُوا إِلَى الْمَأْمُونِ وَ سَأَلُوهُ أَنْ يَخْتَارَ لَهُمْ يَوْماً لِلِاجْتِمَاعِ فَأَجَابَهُمْ إِلَى ذَلِكَ فَاجْتَمَعُوا فِي الْيَوْمِ الَّذِي اتَّفَقُوا عَلَيْهِ وَ حَضَرَ مَعَهُمْ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وَ أَمَرَ الْمَأْمُونُ أَنْ يُفْرَشَ لِأَبِي جَعْفَرٍ دَسْتٌ وَ يُجْعَلُ لَهُ فِيهِ مِسْوَرَتَانِ فَفُعِلَ ذَلِكَ وَ خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ وَ هُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ تِسْعِ سِنِينَ وَ أَشْهُرٍ فَجَلَسَ بَيْنَ الْمِسْوَرَتَيْنِ وَ جَلَسَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ قَامَ النَّاسُ فِي مَرَاتِبِهِمْ وَ الْمَأْمُونُ جَالِسٌ فِي دَسْتٍ مُتَّصِلٍ بِدَسْتِ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السَّلَامُ فَقَالَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ لِلْمَأْمُونِ يَأْذَنُ لِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ أَسْأَلَ أَبَا جَعْفَرٍ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ اسْتَأْذِنْهُ فِي ذَلِكَ فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ فَقَالَ أَ تَأْذَنُ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ فِي مَسْأَلَةٍ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع سَلْ إِنْ شِئْتَ قَالَ يَحْيَى مَا تَقُولُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فِي مُحْرِمٍ قَتَلَ صَيْداً فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع قَتَلَهُ فِي حِلٍّ أَوْ حَرَمٍ عَالِماً كَانَ الْمُحْرِمُ أَوْ جَاهِلًا قَتَلَهُ عَمْداً أَوْ خَطَأً حُرّاً كَانَ الْمُحْرِمُ أَوْ عَبْداً صَغِيراً كَانَ أَوْ كَبِيراً مُبْتَدِئاً بِالْقَتْلِ أَوْ مُعِيداً مِنْ ذَوَاتِ الطَّيْرِ كَانَ الصَّيْدُ أَمْ مِنْ غَيْرِهَا مِنْ صِغَارِ الصَّيْدِ أَمْ مِنْ كِبَارِهَا مُصِرّاً عَلَى مَا فَعَلَ أَوْ نَادِماً فِي اللَّيْلِ كَانَ قَتْلُهُ لِلصَّيْدِ أَمْ فِي النَّهَارِ مُحْرِماً كَانَ بِالْعُمْرَةِ إِذْ قَتَلَهُ أَوْ بِالْحَجِّ كَانَ مُحْرِماً فَتَحَيَّرَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ وَ بَانَ فِي وَجْهِهِ الْعَجْزُ وَ الِانْقِطَاعُ وَ لَجْلَجَ حَتَّى عَرَفَ جَمَاعَةُ أَهْلِ الْمَجْلِسِ أَمْرَهُ فَقَالَ الْمَأْمُونُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ وَ التَّوْفِيقِ لِي فِي الرَّأْيِ ثُمَّ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ بَيْتِهِ فَقَالَ لَهُمْ أَ عَرَفْتُمُ الْآنَ مَا كُنْتُمْ تُنْكِرُونَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ أَ تَخْطُبُ يَا أَبَا جَعْفَرٍ فَقَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ لَهُ الْمَأْمُونُ اخْطُبْ لِنَفْسِكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَدْ رَضِيتُكَ لِنَفْسِي وَ أَنَا مُزَوِّجُكَ أُمَّ الْفَضْلِ ابْنَتِي وَ إِنْ رَغِمَ قَوْمٌ لِذَلِكَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع الْحَمْدُ لِلَّهِ إِقْرَاراً بِنِعْمَتِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِخْلَاصاً لِوَحْدَانِيَّتِهِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ سَيِّدِ بَرِيَّتِهِ وَ الْأَصْفِيَاءِ مِنْ عِتْرَتِهِ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ كَانَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَى الْأَنَامِ أَنْ أَغْنَاهُمْ بِالْحَلَالِ عَنِ الْحَرَامِ وَ قَالَ سُبْحَانَهُ وَ أَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ وَ الصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَ إِمائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ ثُمَّ إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى يَخْطُبُ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ عَبْدِ اللَّهِ الْمَأْمُونِ وَ قَدْ بَذَلَ لَهَا مِنَ الصَّدَاقِ مَهْرَ جَدَّتِهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدٍ ع وَ هُوَ خَمْسُمِائَةِ دِرْهَمٍ جِيَاداً فَهَلْ زَوَّجْتَهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ بِهَا عَلَى هَذَا الصَّدَاقِ الْمَذْكُورِ فَقَالَ الْمَأْمُونُ نَعَمْ قَدْ زَوَّجْتُكَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ أُمَّ الْفَضْلِ ابْنَتِي عَلَى الصَّدَاقِ الْمَذْكُورِ فَهَلْ قَبِلْتَ النِّكَاحَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع قَدْ قَبِلْتُ ذَلِكَ وَ رَضِيتُ بِهِ فَأَمَرَ الْمَأْمُونُ أَنْ يَقْعُدَ النَّاسُ عَلَى مَرَاتِبِهِمْ فِي الْخَاصَّةِ وَ الْعَامَّةِ قَالَ الرَّيَّانُ وَ لَمْ نَلْبَثْ أَنْ سَمِعْنَا أَصْوَاتاً تُشْبِهُ أَصْوَاتَ الْمَلَّاحِينَ فِي مُحَاوَرَاتِهِمْ فَإِذَا الْخَدَمُ يَجُرُّونَ سَفِينَةً مَصْنُوعَةً مِنْ فِضَّةٍ مَشْدُودَةً بِالْحِبَالِ مِنَ الْإِبْرِيسَمِ عَلَى عَجَلَةٍ مَمْلُوَّةً مِنَ الْغَالِيَةِ ثُمَّ أَمَرَ الْمَأْمُونُ أَنْ تُخْضَبَ لِحَاءُ الْخَاصَّةِ مِنْ تِلْكَ الْغَالِيَةِ ثُمَّ مُدَّتْ إِلَى دَارِ الْعَامَّةِ فَتَطَيَّبُوا مِنْهَا وَ وُضِعَتِ الْمَوَائِدُ فَأَكَلَ النَّاسُ وَ خَرَجَتِ الْجَوَائِزُ إِلَى كُلِّ قَوْمٍ عَلَى قَدْرِهِمْ فَلَمَّا تَفَرَّقَ النَّاسُ وَ بَقِيَ مِنَ الْخَاصَّةِ مَنْ بَقِيَ قَالَ الْمَأْمُونُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع إِنْ رَأَيْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَنْ تَذْكُرَ الْفِقْهَ الَّذِي فَصَلْتَهُ مِنْ وُجُوهٍ مِنْ قَتْلِ الْمُحْرِمِ لِنَعْلَمَهُ وَ نَسْتَفِيدَهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع نَعَمْ إِنَّ الْمُحْرِمَ إِذَا قَتَلَ صَيْداً فِي الْحِلِّ وَ كَانَ الصَّيْدُ مِنْ ذَوَاتِ الطَّيْرِ وَ كَانَ مِنْ كِبَارِهَا فَعَلَيْهِ شَاةٌ فَإِنْ أَصَابَهُ فِي الْحَرَمِ فَعَلَيْهِ الْجَزَاءُ مُضَاعَفاً وَ إِذَا قَتَلَ فَرْخاً فِي الْحِلِّ فَعَلَيْهِ حَمَلٌ قَدْ فُطِمَ مِنَ اللَّبَنِ وَ إِذَا قَتَلَهُ فِي الْحَرَمِ فَعَلَيْهِ الْحَمَلُ وَ قِيمَةُ الْفَرْخِ فَإِذَا كَانَ مِنَ الْوَحْشِ وَ كَانَ حِمَارَ وَحْشٍ فَعَلَيْهِ بَقَرَةٌ وَ إِنْ كَانَ نَعَامَةً فَعَلَيْهِ بَدَنَةٌ وَ إِنْ كَانَ ظَبْياً فَعَلَيْهِ شَاةٌ وَ إِنْ كَانَ قَتَلَ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ فِي الْحَرَمِ فَعَلَيْهِ الْجَزَاءُ مُضَاعَفاً هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ وَ إِذَا أَصَابَ الْمُحْرِمُ مَا يَجِبُ عَلَيْهِ الْهَدْيُ فِيهِ وَ كَانَ إِحْرَامُهُ بِالْحَجِّ نَحَرَهُ بِمِنًى وَ إِنْ كَانَ إِحْرَامُهُ بِالْعُمْرَةِ نَحَرَهُ بِمَكَّةَ وَ جَزَاءُ الصَّيْدِ عَلَى الْعَالِمِ وَ الْجَاهِلِ سَوَاءٌ وَ فِي الْعَمْدِ عَلَيْهِ الْمَأْثَمُ وَ هُوَ مَوْضُوعٌ عَنْهُ فِي الْخَطَاءِ وَ الْكَفَّارَةُ عَلَى الْحُرِّ فِي نَفْسِهِ وَ عَلَى السَّيِّدِ فِي عَبْدِهِ وَ الصَّغِيرُ لَا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ وَ هِيَ عَلَى الْكَبِيرِ وَاجِبَةٌ وَ النَّادِمُ يُسْقِطُ نَدَمُهُ عَنْهُ عِقَابَ الْآخِرَةِ وَ الْمُصِرُّ يَجِبُ عَلَيْهِ الْعِقَابُ فِي الْآخِرَةِ فَقَالَ الْمَأْمُونُ أَحْسَنْتَ يَا أَبَا جَعْفَرٍ أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَسْأَلَ يَحْيَى عَنْ مَسْأَلَةٍ كَمَا سَأَلَكَ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع لِيَحْيَى أَسْأَلُكَ قَالَ ذَلِكَ إِلَيْكَ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِنْ عَرَفْتُ جَوَابَ مَا تَسْأَلُنِي عَنْهُ وَ إِلَّا اسْتَفَدْتُهُ مِنْكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَخْبِرْنِي عَنْ رَجُلٍ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَكَانَ نَظَرُهُ إِلَيْهَا حَرَاماً عَلَيْهِ فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ حَلَّتْ لَهُ فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ حَرُمَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْعَصْرِ حَلَّتْ لَهُ فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ حَرُمَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا دَخَلَ وَقْتُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ حَلَّتْ لَهُ فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ انْتِصَافِ اللَّيْلِ حَرُمَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ حَلَّتْ لَهُ مَا حَالُ هَذِهِ الْمَرْأَةِ وَ بِمَا ذَا حَلَّتْ لَهُ وَ حَرُمَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ لَا وَ اللَّهِ لَا أَهْتَدِي إِلَى جَوَابِ هَذَا السُّؤَالِ وَ لَا أَعْرِفُ الْوَجْهَ فِيهِ فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُفِيدَنَاهُ فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع هَذِهِ أَمَةٌ لِرَجُلٍ مِنَ النَّاسِ نَظَرَ إِلَيْهَا أَجْنَبِيٌّ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَكَانَ نَظَرُهُ إِلَيْهَا حَرَاماً عَلَيْهِ فَلَمَّا ارْتَفَعَ النَّهَارُ ابْتَاعَهَا مِنْ مَوْلَاهَا فَحَلَّتْ لَهُ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الظُّهْرِ أَعْتَقَهَا فَحَرُمَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْعَصْرِ تَزَوَّجَهَا فَحَلَّتْ لَهُ فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْمَغْرِبِ ظَاهَرَ مِنْهَا فَحَرُمَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ كَفَّرَ عَنِ الظِّهَارِ فَحَلَّتْ لَهُ فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ طَلَّقَهَا وَاحِدَةً فَحَرُمَتْ عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْفَجْرِ رَاجَعَهَا فَحَلَّتْ لَهُ قَالَ فَأَقْبَلَ الْمَأْمُونُ عَلَى مَنْ حَضَرَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَقَالَ لَهُمْ هَلْ فِيكُمْ مَنْ يُجِيبُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ بِمِثْلِ هَذَا الْجَوَابِ أَوْ يَعْرِفُ الْقَوْلَ فِيمَا تَقَدَّمَ مِنَ السُّؤَالِ قَالُوا لَا وَ اللَّهِ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ وَ مَا رَأَى فَقَالَ وَيْحَكُمْ إِنَّ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ خُصُّوا مِنَ الْخَلْقِ بِمَا تَرَوْنَ مِنَ الْفَضْلِ وَ إِنَّ صِغَرَ السِّنِّ فِيهِمْ لَا يَمْنَعُهُمْ مِنَ الْكَمَالِ أَ مَا عَلِمْتُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص افْتَتَحَ دَعْوَتَهُ بِدُعَاءِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَ قَبِلَ مِنْهُ الْإِسْلَامَ وَ حَكَمَ لَهُ بِهِ وَ لَمْ يَدْعُ أَحَداً فِي سِنِّهِ غَيْرَهُ وَ بَايَعَ الْحَسَنَ وَ الْحُسَيْنَ ع وَ هُمَا ابْنَا دُونِ السِّتِّ سِنِينَ وَ لَمْ يُبَايِعْ صَبِيّاً غَيْرَهُمَا أَ وَ لَا تَعْلَمُونَ مَا اخْتَصَّ اللَّهُ بِهِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ وَ أَنَّهُمْ ذُرِّيَّةٌ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ يَجْرِي لِآخِرِهِمْ مَا يَجْرِي لِأَوَّلِهِمْ فَقَالُوا صَدَقْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ نَهَضَ الْقَوْمُ فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ أَحْضَرَ النَّاسَ وَ حَضَرَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ سَارَ الْقُوَّادُ وَ الْحُجَّابُ وَ الْخَاصَّةُ وَ الْعُمَّالُ لِتَهْنِئَةِ الْمَأْمُونِ وَ أَبِي جَعْفَرٍ ع فَأُخْرِجَتْ ثَلَاثَةُ أَطْبَاقٍ مِنَ الْفِضَّةِ فِيهَا بَنَادِقُ مِسْكٍ وَ زَعْفَرَانٍ مَعْجُونٍ فِي أَجْوَافِ تِلْكَ الْبَنَادِقِ رِقَاعٌ مَكْتُوبَةٌ بِأَمْوَالٍ جَزِيلَةٍ وَ عَطَايَا سَنِيَّةٍ وَ إِقْطَاعَاتٍ فَأَمَرَ الْمَأْمُونُ بِنَثْرِهَا عَلَى الْقَوْمِ مِنْ خَاصَّتِهِ فَكَانَ كُلُّ مَنْ وَقَعَ فِي يَدِهِ بُنْدُقَةٌ أَخْرَجَ الرُّقْعَةَ الَّتِي فِيهَا وَ الْتَمَسَهُ فَأُطْلِقَ يَدُهُ لَهُ وَ وُضِعَتِ الْبِدَرُ فَنُثِرَ مَا فِيهَا عَلَى الْقُوَّادِ وَ غَيْرِهِمْ وَ انْصَرَفَ النَّاسُ وَ هُمْ أَغْنِيَاءُ بِالْجَوَائِزِ وَ الْعَطَايَا وَ تَقَدَّمَ الْمَأْمُونُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى كَافَّةِ الْمَسَاكِينِ وَ لَمْ يَزَلْ مُكْرِماً لِأَبِي جَعْفَرٍ ع مُعَظِّماً لِقَدْرِهِ مُدَّةَ حَيَاتِهِ يُؤْثِرُهُ عَلَى وُلْدِهِ وَ جَمَاعَةِ أَهْلِ بَيْتِهِ.
[12]- برای شناخت اهمیت این برهان باید نخست عمر بن فرج را بشناسیم:
مُحَمَّدُ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الرُّخَّجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَمِّهِ عُمَرَ بْنِ فَرَجٍ، قَالَ: أَنْفَذَنِي الْمُتَوَكِّلُ فِي تَخْرِيبِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فَصِرْتُ إِلَى النَّاحِيَةِ، فَأَمَرْتُ بِالْبَقَرِ فَمُرَّ بِهَا عَلَى الْقُبُورِ، فَمَرَّتْ عَلَيْهَا كُلِّهَا، فَلَمَّا بَلَغَتْ قَبْرَ الْحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) لَمْ تَمُرَّ عَلَيْهِ. قَالَ عَمِّي عُمَرُ بْنُ فَرَجٍ: فَأَخَذْتُ الْعَصَا بِيَدِي، فَمَا زِلْتُ أَضْرِبُهَا حَتَّى تَكَسَّرَتِ الْعَصَا فِي يَدِي، فَوَ اللَّهِ مَا جَازَتْ عَلَى قَبْرِهِ وَ لَا تَخَطَّتْهُ. قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: كَانَ عُمَرَ بْنُ فَرَجٍ شَدِيدَ الِانْحِرَافِ عَنْ آلِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَأَنَا أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ، وَ كَانَ جَدِّي أَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ فَرَجٍ شَدِيدَ الْمَوَدَّةِ لَهُمْ (رَحِمَهُ اللَّهُ وَ رَضِيَ عَنْهُ)، فَأَنَا أَتَوَلَّاهُ لِذَلِكَ وَ أَفْرَحُ بِوَلَادَتِهِ.
استعمل المتوكل على المدينة و مكّة عمر بن الفرج الرخجى، فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس، و منع الناس من البرّ بهم، و كان لا يبلغه أن أحدا أبر أحدا منهم بشيء و ان قل الا أنهكه عقوبة و اثقله غرما. حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة، ثم يرقعنه و يجلسن على مغازلهن عوارى حواسر قال أبو الفرج الأصبهانيّ في مقاتل الطالبين: ص 396 (ط- النجف الأخيرة):
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ ع فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ حَدَثَ بِآلِ فَرَجٍ حَدَثٌ فَقُلْتُ مَاتَ عُمَرُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَتَّى أَحْصَيْتُ لَهُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِينَ مَرَّةً فَقُلْتُ يَا سَيِّدِي لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا يَسُرُّكَ لَجِئْتُ حَافِياً أَعْدُو إِلَيْكَ قَالَ يَا مُحَمَّدُ أَ وَ لَا تَدْرِي مَا قَالَ لَعَنَهُ اللَّهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ أَبِي قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ خَاطَبَهُ فِي شَيْءٍ فَقَالَ أَظُنُّكَ سَكْرَانَ فَقَالَ أَبِي اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أَمْسَيْتُ لَكَ صَائِماً فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْحَرْبِ وَ ذُلَّ الْأَسْرِ فَوَ اللَّهِ إِنْ ذَهَبَتِ الْأَيَّامُ حَتَّى حُرِبَ مَالُهُ وَ مَا كَانَ لَهُ ثُمَّ أُخِذَ أَسِيراً وَ هُوَ ذَا قَدْ مَاتَ لَا رَحِمَهُ اللَّهُ وَ قَدْ أَدَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ وَ مَا زَالَ يُدِيلُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ.
اما برهان حضرت بر علم امامت حدیث زیر است:
عُمَرَ بْنِ فَرَجٍ الرُّخَّجِيِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ إِنَّ شِيعَتَكَ تَدَّعِي أَنَّكَ تَعْلَمُ كُلَّ مَاءٍ فِي دِجْلَةَ وَ وَزْنَهُ وَ كُنَّا عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ فَقَالَ ع لِي يَقْدِرُ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يُفَوِّضَ عِلْمَ ذَلِكَ إِلَى بَعُوضَةٍ مِنْ خَلْقِهِ أَمْ لَا قُلْتُ نَعَمْ يَقْدِرُ فَقَالَ أَنَا أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ بَعُوضَةٍ وَ مِنْ أَكْثَرِ خَلْقِهِ.
[13]- عَنْ زُرْقَانَ صَاحِبِ ابْنِ أَبِي دُوَادٍ وَ صَدِيقِهِ بِشِدَّةٍ قَالَ: رَجَعَ ابْنُ أَبِي دُوَادٍ ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ عِنْدِ الْمُعْتَصِمِ وَ هُوَ مُغْتَمٌّ فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ وَدِدْتُ الْيَوْمَ أَنِّي قَدْ مِتُّ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً قَالَ قُلْتُ لَهُ وَ لِمَ ذَاكَ قَالَ لِمَا كَانَ مِنْ هَذَا الْأَسْوَدِ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الْيَوْمَ بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قُلْتُ لَهُ وَ كَيْفَ كَانَ ذَلِكَ قَالَ إِنَّ سَارِقاً أَقَرَّ عَلَى نَفْسِهِ بِالسَّرِقَةِ وَ سَأَلَ الْخَلِيفَةَ تَطْهِيرَهُ بِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ فَجَمَعَ لِذَلِكَ الْفُقَهَاءَ فِي مَجْلِسِهِ وَ قَدْ أَحْضَرَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ فَسَأَلَنَا عَنِ الْقَطْعِ فِي أَيِّ مَوْضِعٍ يَجِبُ أَنْ يُقْطَعَ قَالَ فَقُلْتُ مِنَ الْكُرْسُوعِ قَالَ وَ مَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ قَالَ قُلْتُ لِأَنَّ الْيَدَ هِيَ الْأَصَابِعُ وَ الْكَفُّ إِلَى الْكُرْسُوعِ لِقَوْلِ اللَّهِ فِي التَّيَمُّمِ فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ وَ اتَّفَقَ مَعِي ذَلِكَ قَوْمٌ وَ قَالَ آخَرُونَ بَلْ يَجِبُ الْقَطْعُ مِنَ الْمِرْفَقِ قَالَ وَ مَا الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَالُوا لِأَنَّ اللَّهَ لَمَّا قَالَ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ فِي الْغَسْلِ دَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ حَدَّ الْيَدِ هُوَ الْمِرْفَقُ قَالَ فَالْتَفَتَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ع فَقَالَ مَا تَقُولُ فِي هَذَا يَا أَبَا جَعْفَرٍ فَقَالَ قَدْ تَكَلَّمَ الْقَوْمُ فِيهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ دَعْنِي مِمَّا تَكَلَّمُوا بِهِ أَيُّ شَيْءٍ عِنْدَكَ قَالَ أَعْفِنِي عَنْ هَذَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ بِاللَّهِ لَمَّا أَخْبَرْتَ بِمَا عِنْدَكَ فِيهِ فَقَالَ أَمَّا إِذَا أَقْسَمْتَ عَلَيَّ بِاللَّهِ إِنِّي أَقُولُ إِنَّهُمْ أَخْطَئُوا فِيهِ السُّنَّةَ فَإِنَّ الْقَطْعَ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مِنْ مَفْصِلِ أُصُولِ الْأَصَابِعِ فَيُتْرَكُ الْكَفُّ قَالَ وَ مَا الْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ قَالَ قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ السُّجُودُ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ الْوَجْهِ وَ الْيَدَيْنِ وَ الرُّكْبَتَيْنِ وَ الرِّجْلَيْنِ فَإِذَا قُطِعَتْ يَدُهُ مِنَ الْكُرْسُوعِ أَوِ الْمِرْفَقِ لَمْ يَبْقَ لَهُ يَدٌ يَسْجُدُ عَلَيْهَا وَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ أَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ يَعْنِي بِهِ هَذَا الْأَعْضَاءَ السَّبْعَةَ الَّتِي يُسْجَدُ عَلَيْهَا فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً وَ مَا كَانَ لِلَّهِ لَمْ يُقْطَعْ قَالَ فَأَعْجَبَ الْمُعْتَصِمَ ذَلِكَ وَ أَمَرَ بِقَطْعِ يَدِ السَّارِقِ مِنْ مَفْصِلِ الْأَصَابِعِ دُونَ الْكَفِّ قَالَ ابْنُ أَبِي دُوَادٍ قَامَتْ قِيَامَتِي وَ تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُ حَيّاً قَالَ زُرْقَانُ قَالَ ابْنُ أَبِي دُوَادٍ صِرْتُ إِلَى الْمُعْتَصِمِ بَعْدَ ثَالِثَةٍ فَقُلْتُ إِنَّ نَصِيحَةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيَّ وَاجِبَةٌ وَ أَنَا أُكَلِّمُهُ بِمَا أَعْلَمُ أَنِّي أَدْخُلُ بِهِ النَّارَ قَالَ وَ مَا هُوَ قُلْتُ إِذَا جَمَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي مَجْلِسِهِ فُقَهَاءَ رَعِيَّتِهِ وَ عُلَمَاءَهُمْ لِأَمْرٍ وَاقِعٍ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ فَسَأَلَهُمْ عَنِ الْحُكْمِ فِيهِ فَأَخْبَرُوهُ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْحُكْمِ فِي ذَلِكَ وَ قَدْ حَضَرَ مَجْلِسَهُ أَهْلُ بَيْتِهِ وَ قُوَّادُهُ وَ وُزَرَاؤُهُ وَ كُتَّابُهُ وَ قَدْ تَسَامَعَ النَّاسُ بِذَلِكَ مِنْ وَرَاءِ بَابِهِ ثُمَّ يَتْرُكُ أَقَاوِيلَهُمْ كُلَّهُمْ لِقَوْلِ رَجُلٍ يَقُولُ شَطْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِإِمَامَتِهِ وَ يَدَّعُونَ أَنَّهُ أَوْلَى مِنْهُ بِمَقَامِهِ ثُمَّ يَحْكُمُ بِحُكْمِهِ دُونَ حُكْمِ الْفُقَهَاءِ قَالَ فَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَ انْتَبَهَ لِمَا نَبَّهْتُهُ لَهُ وَ قَالَ جَزَاكَ اللَّهُ عَنْ نَصِيحَتِكَ خَيْراً قَالَ فَأَمَرَ الْيَوْمَ الرَّابِعَ فُلَاناً مِنْ كُتَّابِ وُزَرَائِهِ بِأَنْ يَدْعُوَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَدَعَاهُ فَأَبَى أَنْ يُجِيبَهُ وَ قَالَ قَدْ عَلِمْتَ أَنِّي لَا أَحْضُرُ مَجَالِسَكُمْ فَقَالَ إِنِّي إِنَّمَا أَدْعُوكَ إِلَى الطَّعَامِ وَ أُحِبُّ أَنْ تَطَأَ ثِيَابِي وَ تَدْخُلَ مَنْزِلِي فَأَتَبَرَّكَ بِذَلِكَ فَقَدْ أَحَبَّ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ مِنْ وُزَرَاءِ الْخَلِيفَةِ لِقَاءَكَ فَصَارَ إِلَيْهِ فَلَمَّا طَعِمَ مِنْهَا أَحَسَّ السَّمَّ فَدَعَا بِدَابَّتِهِ فَسَأَلَهُ رَبُّ الْمَنْزِلِ أَنْ يُقِيمَ قَالَ خُرُوجِي مِنْ دَارِكَ خَيْرٌ لَكَ فَلَمْ يَزَلْ يَوْمُهُ ذَلِكَ وَ لَيْلُهُ فِي خِلْفَةٍ حَتَّى قُبِضَ ع