با اندکی تأمل در دو مرحلهی قبل در میابیم که درک ما از عظمت حضرت صدیقه بسیار ناچیز است و حتی نه مقدار ظلم را میتوانیم درک کنیم و عمق آن را و البته این به خاطر عدم سعه وجودی ما است؛ چون اقیانوسی را نمیتوان استکانی جای داد.
لذا بعد از درک اجمالی عظمت باید به کلام معصوم مراجعه کرد، کلام کسی که هم مظلوم را میشناسد و هم کم و کیف ظلم را میداند.
برای نمونه به مواردی اشاره میکنیم:
مقایسه ظلم به حضرت صدیقه با کربلا
حادثه تلخ کربلا به قدری عظیم است که در روایات فراوان آمده است که تمام موجودات تحت تأثیر آن گریه کردهاند و هیچ حادثهای تلختر از آن نه واقع شده است و نه تا قیام قیامت واقع میشود.
عظمت این مصیبت آن قدر است که رسول خدا خون سید الشهدا در شیشهای قرار میدهد[1] و این خون را بر پایههای عرش میگذارند و بر اثر آن تا قیام قیامت آن پایههای عرش میلرزد.[2]
با این حال امام صادق در حدیثی برای مفضل شرح میدهند که چگونه هنگام ظهور انتقام اهل بیت گرفته میشود، تا میرسد به مصیبت سید الشهدا و کیفیت رجعت سید الشهدا و گریهها و ضجهها را بیان میکند و خود حضرت گریهی طولانی میکنند.
آنگاه مفضل میگوید:
روز قصاص شما بزرگتر از روز محنت و گرفتاری شما است.
امام در جواب او میفرماید:
هیچ روزی مثل روز محنت و مصیبت ما در کربلا نیست اگرچه روز سقیفه و آتش زدن خانه امیر المؤمنین و فاطمه و حسنین و قتل محسن با لگد بزرگتر و تلختر است.[3]
مویههای امیر المؤمنین در مصیبت حضرت صدیقه
صبر امیرالمؤمنین در گرفتاریها و مصائب پر واضح است و در هیچ موطنی دیده نشده که شکایتی کند؛ بلکه به همه مشکلات میخندید و میفرمود: این در راه خدا کم است.
با این حال مویههایی از امیر المؤمنین در مصیبت حضرت صدیقهی طاهره نقل شده است که نمونهی آن به شرح ذیل است:
- هنگام دفن دختر رسول خدا فرمودند:
اگر نبود که غاصبین غلبه دارند، بر سر قبر فاطمه ماندگار میشدم و اعتکاف میکرم و مانند زنی که بچهاش مرده بر این مصیبت بزرگ فریاد میکشیدم.[4]
- هنگام شهادت حضرت صدیقه فرمود:
انا لله و انا الیه راجعون از مصیبتی که فجیعتر و تلختر و سختتر و نارحتکنندهتر از آن نیست. به خدا قسم این مصیبتی است که عزایی ندارد و محنتی است که بعد از آن محنت سختتری وجود ندارد.[5]
- هنگام شهادت حضرت صدیقه آرزوی مرگ میکند و میفرماید:
کاش همراه نفسهایم جانم بیرون بیاید.[6]
- هنگام دفن خطاب به رسول خدا میفرماید:
در مصیبت دختر تو صبرم تمام شد و شبم بیپایان و حزنم سرمدی.[7]
کیفیت انتقام
انتقام هر ظلمی متناسب با همان ظلم است و به هیچ وجه نباید قصاص بزرگتر از جنایت باشد.
کیفیت انتقام حضرت صدیقه گویا عظمت ظلمی است که به آن حضرت شده است. فقط به یک روایت اشاره میکنیم.
در روایتی طولانی امام صادق علیه السلام ماجراهای ظهور و بعد از آن را برای مفضل شرح میدهد، تا میرسد به این که حضرت آن دو خبیث را از قبر بیرون میآورد و از آنان اعتراف میگیرد و بدن آنان را آتش میزند.
کلام که به این جا میرسد مفضل سؤال میکند:
آیا این آخر عذاب آنها است؟
امام صادق در جواب میفرماید:
هیهات اینان در حضور پیامبر و امیر المؤمنین و حضرت صدیقه و ائمه هر روز هزار مرتبه کشته میشوند.[8]
[1]ـ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ رَأَى النَّبِيَّ ص فِي مَنَامِهِ يَوْماً بِنِصْفِ النَّهَارِ وَ هُوَ أَشْعَثُ أَغْبَرُ فِي يَدِهِ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا الدَّمُ قَالَ دَمُ الْحُسَيْنِ لَمْ أَزَلْ أَلْتَقِطُهُ مُنْذُ الْيَوْمِ فَأُحْصِي ذَلِكَ الْيَوْمُ فَوُجِدَ أَنَّهُ قُتِلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْم.(بحار الأنوار بيروت/ج45/ص231/ب42//ح3)
[2]ـ أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ وَ اقْشَعَرَّتْ لَهُ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ وَ بَكَى لَهُ جَمِيعُ الْخَلَائِقِ وَ بَكَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ مَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَ النَّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَ مَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى.(بحار الأنوار بيروت/ج98/ج152/ب18/ح3)
[3]ـ ثُمَّ يَقُومُ الْحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مُخَضَّباً بِدِمَائِهِ فَيُقْبِلُ فِي اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ صِدِّيقٍ كُلُّهُمْ شُهَدَاءُ وَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ مِنْ شِيعَتِهِمْ وَ مَوَالِيهِمْ وَ أَنْصَارِهِمْ وَ كُلُّهُمْ مُضَرَّجُونَ بِدِمَائِهِمْ فَإِذَا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَبَكَتْ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ عَلَيْهَا وَ يَقِفُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْحَسَنُ عَنْ يَمِينِهِ وَ فَاطِمَةُ عَنْ شِمَالِهِ وَ يُقْبِلُ الْحُسَيْنُ وَ يَضُمُّهُ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى صَدْرِهِ وَ يَقُولُ يَا حُسَيْنُ فَدَيْتُكَ قَرَّتْ عَيْنَاكَ وَ عَيْنَايَ فِيكَ وَ عَنْ يَمِينِ الْحُسَيْنِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ عَنْ شِمَالِهِ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَمَامَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَ يَأْتِي مُحَسِّنٌ مُخَضَّباً بِدَمِهِ تَحْمِلُهُ خَدِيجَةُ ابْنَةُ خُوَيْلِدٍ وَ فَاطِمَةُ ابْنَةُ أَسَدٍ وَ هُمَا جَدَّتَاهُ وَ جُمَانَةُ عَمَّتُهُ ابْنَةُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَسْمَاءُ ابْنَةُ عُمَيْسٍ صَارِخَاتٍ وَ أَيْدِيهِنَّ عَلَى خُدُودِهِنَّ وَ نَوَاصِيهِنَّ مُنْتَشِرَةٌ وَ الْمَلَائِكَةُ تَسْتُرُهُنَّ بِأَجْنِحَتِهَا وَ أُمُّهُ فَاطِمَةُ تَصِيحُ وَ تَقُولُ هَذَا يَوْمُكُمْ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُوعَدُونَ وَ جَبْرَائِيلُ يَصِيحُ وَ يَقُولُ: مَظْلُومٌ فَانْتَصِرْ فَيَأْخُذُ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) محسن [مُحَسِّناً] عَلَى يَدِهِ وَ يَرْفَعُهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ إِلَهِي صَبَرْنَا فِي الدُّنْيَا احْتِسَاباً وَ هَذَا الْيَوْمَ: تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَ ما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَ بَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً قَالَ: ثُمَّ بَكَى الصَّادِقُ وَ قَالَ: يَا مُفَضَّلُ لَوْ قُلْتُ عَيْناً بَكَتْ مَا فِي الدُّمُوعِ مِنْ ثَوَابٍ وَ إِنَّمَا نَرْجُو إِنْ بَكَيْنَا الدِّمَاءَ أَنْ ثَابَ بِهِ فَبَكَى الْمُفَضَّلُ طَوِيلًا، ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ إِنَّ يَوْمَكُمْ فِي الْقِصَاصِ لَأَعْظَمُ مِنْ يَوْمِ مِحْنَتِكُمْ فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ: وَ لَا كَيَوْمِ مِحْنَتِنَا بِكَرْبَلَا وَ إِنْ كَانَ كَيَوْمِ السَّقِيفَةِ وَ إِحْرَاقِ الْبَابِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ وَ زَيْنَبَ وَ أُمِّ كُلْثُومٍ وَ فِضَّةَ وَ قَتْلِ مُحَسِّنٍ بِالرَّفْسَةِ لَأَعْظَمُ وَ أَمَرُّ لِأَنَّهُ أَصْلُ يَوْمِ الْفِرَاشِ. (الهداية الكبرى/ص417/ب14، بحارالانوار/ج53/ص23)
[4]ـ وَ لَوْ لَا غَلَبَةُ الْمُسْتَوْلِينَ لَجَعَلْتُ الْمُقَامَ وَ اللَّبْثَ لِزَاماً مَعْكُوفاً وَ لَأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ الثَّكْلَى عَلَى جَلِيلِ الرَّزِيَّةِ. (الكافي الإسلامية/ج1/ص459/باب مولد الزهراء فاطمة/ح3)
[5]ـ وَ قَدْ عَظُمَتْ وَفَاتُكِ وَ فَقْدُكِ فَإِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ مِنْ مُصِيبَةٍ مَا أَفْجَعَهَا وَ آلَمَهَا وَ أَمَضَّهَا وَ أَحْزَنَهَا هَذِهِ وَ اللَّهِ مُصِيبَةٌ لَا عَزَاءَ لَهَا وَ رَزِيَّةٌ لَا خَلَفَ لَهَا. (بحار الأنوار بيروت/ج43/ص191/ب7/ح20)
[6]ـ وَ ذَكَرَ الْحَاكِمُ أَنَّ فَاطِمَةَ لَمَّا مَاتَتْ أَنْشَأَ عَلِيٌّ ع
نَفْسِـي عَلَى زَفَرَاتِهـَا مَحْبُوسَـةٌ يَا لَيْتَهَا خَرَجَتْ مَعَ الزَّفَرَاتِ
لَا خَيْرَ بَعْدَكَ فِي الْحَيَاةِ وَ إِنَّمَا أَبْكِي مَخَافَةَ أَنْ تَطُولَ حَيَاتِي (بحار الأنوار بيروت/ج43/ص213/ب7)
[7]ـ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنِّي وَ عَنِ ابْنَتِكَ النَّازِلَةِ فِي جِوَارِكَ وَ السَّرِيعَةِ اللَّحَاقِ بِكَ قَلَّ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي وَ رَقَّ عَنْهَا تَجَلُّدِي إِلَّا أَنَّ فِي التَّأَسِّي لِي بِعَظِيمِ فُرْقَتِكَ وَ فَادِحِ مُصِيبَتِكَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ فَلَقَدْ وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ قَبْرِكَ وَ فَاضَتْ بَيْنَ نَحْرِي وَ صَدْرِي نَفْسُكَ فَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ فَلَقَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ وَ أُخِذَتِ الرَّهِينَةُ أَمَّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ وَ أَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ إِلَى أَنْ يَخْتَارَ اللَّهُ لِي دَارَكَ الَّتِي أَنْتَ بِهَا مُقِيمٌ وَ سَتُنَبِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ هَذَا وَ لَمْ يَطُلِ الْعَهْدُ وَ لَمْ يَخْلُ مِنْكَ الذِّكْرُ وَ السَّلَامُ عَلَيْكُمَا سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِينَ.(نهجالبلاغة/خطبه202)
[8]ـ قَالَ الْمُفَضَّلُ: يَا سَيِّدِي مَا هُوَ ذَلِكَ قَالَ يَرِدُ قَبْرَ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ يَقُولُ يَا مَعَاشِرَ الْخَلَائِقِ هَذَا قَبْرُ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَيَقُولُونَ نَعَمْ يَا مَهْدِيَّ آلِ مُحَمَّدٍ فَيَقُولُ مَنْ مَعَهُ فِي الْقَبْرِ فَيَقُولُونَ ضَجِيعَاهُ وَ صَاحِبَاهُ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ فَيَقُولُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ مِنَ الْخَلْقِ جَمِيعاً وَ مَنْ أَبُو بَكْرٍ وَ عُمَرُ وَ كَيْفَ دُفِنَا مِنْ دُونِ كُلِّ الْخَلْقِ مَعَ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ فَعَسَى الْمَدْفُونُ غَيْرَهُمَا فَيَقُولُونَ يَا مَهْدِيَّ آلِ مُحَمَّدٍ مَا هَاهُنَا غَيْرُهُمَا وَ إِنَّمَا دُفِنَا لِأَنَّهُمَا خَلِيفَتَاهُ وَ أَبَوَا زَوْجَتَيْهِ فَيَقُولُ لِلْخَلْقِ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَخْرِجُوهُمَا فَيُخْرَجَا غَضَّيْنِ طَرِيَّيْنِ لَمْ تَتَغَيَّرْ خِلْقَتُهُمَا وَ لَمْ تُشْحَبْ أَلْوَانُهُمَا فَيَقُولُ هَلْ فِيكُمْ رَجُلٌ يَعْرِفُهُمَا فَيَقُولُونَ نَعْرِفُهُمَا بِالصِّفَةِ وَ نُشَبِّهُهُمْ لِأَنْ لَيْسَ هُنَا غَيْرُهُمْ فَيَقُولُ هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يَقُولُ غَيْرَ هَذَا وَ يَشُكُّ فِيهِمَا فَيَقُولُونَ لَا فَيُؤَخِّرُ إِخْرَاجَهُمَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ثُمَّ يَنْتَشِرُ الْخَبَرُ فِي النَّاسِ فَيَفْتَتِنُ مَنْ وَالاهُمَا بِذَلِكَ الْحَدِيثِ وَ يَجْتَمِعُ النَّاسُ وَ يَحْضُرُ الْمَهْدِيُّ وَ يَكْشِفُ الْجِدَارَ عَنِ الْقَبْرَيْنِ وَ يَقُولُ لِلنُّقَبَاءِ ابْحَثُوا عَنْهُمَا وَ انْبِشُوهُمَا فَيَبْحَثُونَ بِأَيْدِيهِمْ إِلَى أَنْ يَصِلُوا إِلَيْهِمَا فَيُخْرِجَاهُمَا قَالَ كَهَيْئَتِهِمَا فِي الدُّنْيَا فَتُكْشَفُ عَنْهُمَا أَكْفَانُهُمَا وَ يَأْمُرُ بِرَفْعِهِمَا عَلَى دَوْحَةٍ يَابِسَةٍ نَاخِرَةٍ وَ يُصَلَّبَانِ عَلَيْهَا فَتَحْيَى الشَّجَرَةُ وَ تَنْبُعُ وَ تُورِقُ وَ يَطُولُ فَرْعُهَا فَيَقُولُ الْمُرْتَابُونَ مِنْ أَهْلِ شِيعَتِهِمَا هَذَا وَ اللَّهِ الشَّرَفُ الْعَظِيمُ الْبَاذِخُ حَقّاً وَ لَقَدْ فُزْنَا بِمَحَبَّتِهِمَا وَ يَخْسَرُ مَنْ أَخْفَى فِي نَفْسِهِ مِقْيَاسَ حَبَّةٍ مِنْ مَحَبَّتِهِمَا فَيَحْضُرُونَهُمَا وَ يَرَوْنَهُمَا وَ يَفْتَتِنُونَ بِهِمَا وَ يُنَادِي مُنَادِي الْمَهْدِيِّ كُلُّ مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَيْ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ ضَجِيعَيْهِ فَلْيَنْفَرِدْ فَيَجْتَازُ الْخَلْقُ حِزْبَيْنِ مُوَالٍ لَهُمَا وَ مُتَبَرِّئٌ مِنْهُمَا فَيَعْرِضُ الْمَهْدِيُّ عَلَيْهِمُ الْبَرَاءَةَ مِنْهُمَا فَيَقُولُونَ يَا مَهْدِيَّ آلِ مُحَمَّدٍ نَحْنُ لَا نَتَبَرَّأُ مِنْهُمَا وَ لَمْ نَعْلَمْ أَنَّ لَهُمَا عِنْدَ اللَّهِ وَ عِنْدَكَ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ وَ هَذَا الَّذِي قَدْ بَدَا لَنَا مِنْ فَضْلِهِمَا نَتَبَرَّأُ السَّاعَةَ مِنْهُمَا وَ قَدْ رَأَيْنَا مِنْهُمَا مَا رَأَيْنَا فِي هَذَا الْوَقْتِ مِنْ طَرَاوَتِهِمَا وَ غَضَاضَتِهِمَا وَ حَيَاةِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ بِهِمَا بَلَى وَ اللَّهِ نَتَبَرَّأُ مِنْكَ لِنَبْشِكَ لَهُمَا وَ صَلْبِكَ إِيَّاهُمَا فَيَأْمُرُ رِيحاً سَوْدَاءَ فَتَهُبُّ عَلَيْهِمْ فَتَجْعَلُهُمْ كَأَعْجَازِ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ثُمَّ يَأْمُرُ بِإِنْزَالِهِمَا فَيُنْزَلَانِ إِلَيْهِ فَيُحْيَيَانِ وَ يَأْمُرُ الْخَلَائِقَ بِالاجْتِمَاعِ ثُمَّ يَقُصُّ عَلَيْهِمْ قَصَصَ أَفْعَالِهِمَا فِي كُلِّ كُورٍ وَ دُورٍ حَتَّى يَقُصَ عَلَيْهِمْ قَتْلَ هَابِيلَ بْنِ آدَمَ وَ جَمْعَ النَّارِ لِإِبْرَاهِيمَ وَ طَرْحَ يُوسُفَ فِي الْجُبِّ وَ حَبْسَ يُونُسَ بِبَطْنِ الْحُوتِ وَ قَتْلَ يَحْيَى وَ صَلْبَ عِيسَى وَ حَرْقَ جِرجِيسَ وَ دَانِيَالَ وَ ضَرْبَ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ وَ إِشْعَالَ النَّارِ عَلَى بَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَمَّ الْحَسَنِ وَ ضَرْبَ الصِّدِّيقَةِ فَاطِمَةَ بِسَوْطِ قُنْفُذٍ وَ رَفْسَهُ فِي بَطْنِهَا وَ إِسْقَاطَهَا مُحَسِّناً وَ قَتْلَ الْحُسَيْنِ وَ ذَبْحَ أَطْفَالِهِ وَ بَنِي عَمِّهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ سَبْيَ ذَرَارِيِّ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ إِهْرَاقَ دِمَاءِ آلِ الرَّسُولِ وَ دَمِ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ وَ نِكَاحَ كُلِّ فَرْجٍ حَرَامٍ وَ أَكْلَ كُلِّ سُحْتٍ وَ فَاحِشَةٍ وَ إِثْمٍ وَ ظُلْمٍ وَ جَوْرٍ مِنْ عَهْدِ آدَمَ إِلَى وَقْتِ قَائِمِنَا، كُلَّهُ يَعُدُّهُ عَلَيْهِمْ وَ يُلْزِمُهُمْ إِيَّاهُ فَيَعْتَرِفَانِ بِهِ ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِمَا فَيُقْتَصُّ مِنْهُمَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ بِمَظَالِمِ مَنْ حَضَرَ ثُمَّ يُصَلِّبُهُمَا عَلَى الشَّجَرَةِ وَ يَأْمُرُ نَاراً تَخْرُجُ مِنَ الْأَرْضِ تُحْرِقُهُمَا ثُمَّ يَأْمُرُ رِيحاً تَنْسِفُهُمَا فِي الْيَمِّ نَسْفاً قَالَ الْمُفَضَّلُ: يَا سَيِّدِي وَ ذَلِكَ هُوَ آخِرُ عَذَابِهِمْ قَالَ هَيْهَاتَ يَا مُفَضَّلُ وَ اللَّهِ لَيُرَدَّانِ وَ يَحْضُرُ السَّيِّدُ مُحَمَّدٌ الْأَكْبَرُ رَسُولُ اللَّهِ وَ الصِّدِّيقُ الْأَعْظَمُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ وَ الْأَئِمَّةُ إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ وَ كُلُّ مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ مَحْضاً وَ مَحَضَ الْكُفْرَ مَحْضاً وَ لَيَقْتَصَّنَّ مِنْهُمْ بِجَمِيعِ الْمَظَالِمِ حَتَّى إِنَّهُمَا لَيُقْتَلَانِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ قَتْلَةٍ وَ يُرَدَّانِ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ عَذَابِهِمَا (الهداية الكبرى/ص401، بحارالانوار/ج53/ص12)
با اندکی تأمل در دو مرحلهی قبل در میابیم که درک ما از عظمت حضرت صدیقه بسیار ناچیز است و حتی نه مقدار ظلم را میتوانیم درک کنیم و عمق آن را و البته این به خاطر عدم سعه وجودی ما است؛ چون اقیانوسی را نمیتوان استکانی جای داد.
لذا بعد از درک اجمالی عظمت باید به کلام معصوم مراجعه کرد، کلام کسی که هم مظلوم را میشناسد و هم کم و کیف ظلم را میداند.
برای نمونه به مواردی اشاره میکنیم:
مقایسه ظلم به حضرت صدیقه با کربلا
حادثه تلخ کربلا به قدری عظیم است که در روایات فراوان آمده است که تمام موجودات تحت تأثیر آن گریه کردهاند و هیچ حادثهای تلختر از آن نه واقع شده است و نه تا قیام قیامت واقع میشود.
عظمت این مصیبت آن قدر است که رسول خدا خون سید الشهدا در شیشهای قرار میدهد[1]و این خون را بر پایههای عرش میگذارند و بر اثر آن تا قیام قیامت آن پایههای عرش میلرزد.[2]
با این حال امام صادق در حدیثی برای مفضل شرح میدهند که چگونه هنگام ظهور انتقام اهل بیت گرفته میشود، تا میرسد به مصیبت سید الشهدا و کیفیت رجعت سید الشهدا و گریهها و ضجهها را بیان میکند و خود حضرت گریهی طولانی میکنند.
آنگاه مفضل میگوید:
...